من في الفن
ليلة سيطر فيها "الديابية" على مارينا
الأثنين، 18 أغسطس 2008 - 17:43
عمرو دياب في مارينا -تصوير: وديع تغطية: محمد صالح
تصوير: وديع
كعادته في مثل هذا التوقيت من كل عام، أحيا النجم الكبير عمرو دياب حفلاً كبيراً يوم الجمعة بقرية "جولف بورتو مارينا" "بوابة 7" بمدينة الساحل الشمالى من تنظيم شركة Lava حضره عدد كبير من محبيه تجاوز الـ60 ألف فرد.
ولأن دياب لا يظهر لجمهوره فى مصر فى حفلات جماهيرية سوى مرة وحيدة خلال العام، فكان احتشاد الجمهور بمسرح الحفل قبل بدء الحفل بعدة ساعات أمرا طبيعيا ليتمكن كل منهم من الوقوف فى مكان مناسب يضمن له مشاهدة وسماع دياب بشكل جيد.
التواجد الجماهيرى الضخم كان أمر متوقع قبل الحفل بعدة أيام، حيث نفدت جميع التذاكر من جميع منافذ البيع بالقاهرة والإسكندرية ومارينا بعد طرحها بأيام قليلة، وهو ما اضطر الشركة المنظمة إلى أن تقوم بطباعة تذاكر أخرى لتكون متاحة للجمهور عبر ثلاثة أكشاك بيع أمام بوابة دخول بورتو مارينا.
التوجه الجماهيرى المبكر لمكان الحفل أصاب الطريق الصحراوى بالزحام الشديد خاصة طريق العلمين المؤدى إلى مارينا، وهو الطريق الذى أُصيب باختناق مروري عقب صلاة الجمعة قبل أن يتحول بعد ساعتين إلى ما يشبه شوارع القاهرة الرئيسية فى منتصف النهار! رفض القائمون على الحفل دخول أية سيارات لمكان الحفل وهو ما اضطر الجميع لقطع مسافة كبيرة للوصول إلى مسرح الحفل سيرا على الأقدام.
ظهر مسرح الحفل مثل المسارح العالمية، حيث تم استخدام تقنيات صوتية وضوية تُستخدم للمرة الأولى فى مصر، بالإضافة إلى شاشات "الليد سكرين" العملاقة التى تمكن أى شخص من الجمهور من مشاهدة المسرح مهما كان بعيداً عنه.
ويُحسب لمصمم الأضاءة حمادة فتحي التجهيزات والمعدات التى استخدمها في الحفل والتي أبهرت الجميع خاصة تلك التى تم تثبيتها أعلى المسرح وقام فتحي بتحريكها بمهارة شديدة قبل وأثناء الحفل.
نجح أيضاً مهندس الصوت عاصم السيد فى أن يجعل صوت دياب يتردد في جميع جنبات بورتو مارينا بالمعدات الحديثة التى لم تظهر من قبل في أي من الحفلات بمصر على الإطلاق.
قامت الفرقة الخاصة بعمرو دياب بعمل البروفات والتجهيزات الأخيرة منذ الساعة السادسة مساء، في نفس التوقيت الذى انتشر فيه العمال على جنبات المسرح لوضع الرتوش الأخيرة على المسرح "العالمي"، وقام الجمهور بتحية فريق دياب والنداء عليهم كلٌ باسمه ومنهم عازف الجيتار عمرو طنطاوي وعازف الكمان يحيى الموجي وعازف "الباص جيتار" يحيى غنام قبل أن تنصرف الفرقه من المسرح في السابعة والنصف.
بدأ لاعب الـ"دى جي" خالد حسين فقرته بميكس لأغنية "نقول أيه" ثم قام بتشغيل بعض الأغاني الأجنبية التي تفاعل معها الجمهور الذي زاد تواجده بشكل ملحوظ منذ الساعة السابعة والنصف.
مع اقتراب الساعة من الثامنة والنصف أصبح الجمهور كامل العدد، وملأ المسافة التي تفصل بين المسرح والمكان المخصص لجلوس الشخصيات الـVip بالإضافة إلى المسافة ما بين "البانرات الإعلانية" يميناً ويساراً، وقامت الشركات الراعية بتوزيع بعض الهدايا على الحضور. عمرو دياب في مارينا -تصوير: وديع بدأ العد التنازلي لدخول دياب المسرح الذى كان مقرراً أن يصله في التاسعة مساء، وظل الجمهور منتظراً انتهاء الدى جي ودخول الفرقة ليدخل دياب بعدها، وعند العاشرة والنصف أصاب الملل عدد كبير من الجمهور فقاموا بافتراش الرمال منتظرين وصول نجمهم المفضل.
في الثانية عشرة إلا ربع بدأ العازفون دخول المسرح، وقام الدى جي خالد حسين بتشغيل ميجا ميكس "نقول إيه" وارتفع الصوت بشكل كبير بالتزامن مع عرض إضاءات رائع على المسرح، وارتفعت صيحات الجمهور انتظاراً لظهور دياب وانتهى الميكس دون أن يدخل دياب، الذى فاجأ الجميع بعدها بالدخول على أغنية "ضحكت" لترتفع صيحات الجمهور وتهتز جنبات مارينا.
ظهر دياب كعادته فى الفترة الأخيرة كشاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره، بفضل الرياضة التى يحرص على ممارستها يومياً، ولفت نظر الجمهور القميص الأبيض المطرز بالخيوط الفضية بشكل دائري، مما دفع أحد الحضور لسؤاله بصوت عال: "القميص الجامد ده جايبه منين؟".
أثناء غناء دياب "وهى عاملة أيه دلوقت" حدث تدافع كبير من الجمهور في الصفوف الأمامية، وأصيبت فتاة بإغماءة خفيفة، وحدث هرج كبير دفع دياب لإيقاف الغناء ومطالبة المنظمين والجمهور بحل هذه الأزمة وهو ما تم حدوثه خلال دقائق.
قام دياب بغناء عدة أغان جديدة وقديمة، وربط أكثر من أغنية فيما يعرف بـ"ميدليه"، وطلب الجمهور غناء أكثر من أغنية فرد عليهم دياب مازحاً: "أنا بقالى 20 سنة بغني وعندي أغاني كتيرة فمش عارف أغني أيه ولا أيه".
أثناء غنائه لأغنية "ولا على باله" فاجأ دياب الجمهور بغناء 3 أغنيات جديدة مرة واحدة وهم:"أه من الفراق" و"ياريت سنك يزيد سنتين" و"قال فاكرينك" لاقت جميعها استحسان الجمهور خاصة "ياريت سنك يزيد سنتين" التى تعتبر مختلفة بالنسبة للون الذى يقدمه دياب دائماً فى أغنياته.
فى منتصف الحفل اختفى دياب لمدة تقل عن النصف دقيقة، وعاد مرة أخرى مرتديا "تى شيرت" أسود تتوسطه دائرة كبيرة تحمل عدة ألوان مبهجة كالشمس.
برغم تواجد عدد كبير من "البودى جارد" فى المسافة الفاصلة بين الجمهور والمسرح إلا أن أحد الأفراد نجح فى الوصول لدياب وأعطائه ورقة تحمل كلمات يريد أن يغنيها دياب، فتبعه أحد الحراس وأمسك به وأراد إنزاله من على المسرح بشكل عنيف، فتوجه دياب للحارس وأمره بترك الشاب وأخذه معه لمنتصف المسرح وجعله يقرأ كلمات الأغنية بنفسه.
مع دقات الثانية من صباح السبت أنهى دياب الحفل على أنغام أغنية "نقول أيه"، وفى هذه الأثناء نجح آخر فى الوصول لدياب، فتبعه أكتر من حارس وقاموا بإنزاله من على المسرح، وحاول دياب أن ينقذ الشاب من أيدى الحراس ولكنه لم ينجح هذه المرة، وقام دياب بتحية الجمهور معتذراً عن الزحام ومشاكل التنظيم التى حدثت قبل الحفل، وغادر المسرح وسط عدد كبير من الحراس، ليغادر الجمهور المسرح وبورتو مارينا وسط زحام شديد استمر حتى شروق شمس السبت.